الثلاثاء، 15 يوليو 2008

يوم عمل ميداني لسمو رئيس الوزراء









أمس، السبت، كان جميع الوزراء وكبار المسئولين وصغارهم يمارسون الكسل والاسترخاء في بيوتهم أو شاليهاتهم ويستمتعون بالراحة في يوم عطلة باهت جدا. أما صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، فقد كان على رأس عمله يسابق طلوع الشمس للالتقاء بأبناء شعبه الوفي في المحرق ، ويسابق الزمن متفقدا المشروعات الحيوية التي كان سموه أمر بإنشائها ..

كان سموه يمارس الدور الذي لم يتوقف أبدا عن القيام به منذ نحو نصف قرن من الزمان : قيادة كتائب الانجازات ، وتسيير قاطرات النهضة ، وفتح آفاق التفاؤل أمام الناس ، وبناء صروح التنمية .. وكان سموه ينشر الرسالة التي لم يتوقف عن التبشير بها منذ أن تلقاها من والده سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة : عفية ، أصيلة ، وشديدة البلاغة ؛ إنها رسالة الواجب المقدس ، نحو أبناء الشعب البحريني ، ورسالة الحقوق التي لا يدرك روحانياتها إلا أصحاب الحقوق .. ولا يؤديها كاملة غير منقوصة إلى أصحابها إلا القادة الذين تطاول قاماتهم جبهة التاريخ ، والفرسان الذين نسمع على أطراف عباءاتهم صهيل الشهامة وصليل العزة وصلوات الوفاء ..

لذلك كان خليفة بن سلمان يوم أمس ، يكرر مفردتي " الحق " و" الحقوق " ، وهو يتحدث عن مصفوفة المشروعات والانجازات التنموية والخدمية التي أمر سموه بإنشائها وإهدائها إلى أبناء الشعب الوفي في المحرق . فكان مما قاله سموه: " إن من حق الإنسان البحريني علينا أن يتمتع بأفضل الخدمات وأرقاها باعتباره محرك التنمية الذي نعتمد عليه " .. وكان مما قاله : " إن من حق المناطق والمحافظات وبخاصة تلك التي انتظرت دورها على سلم أولويات المشروعات الحكومية التنموية أن تنعم الآن بفرصتها وان الوقت قد حان ليتم التركيز عليها كي تحصل على حظها من التنمية " .

إنها نظرية القائد الذي لا يرى العالم إلا من خلال شعبه ، ولا يرى الانجاز إلا من خلال حياة مواطنيه ، ولا يرى الفرح إلا إذا كان مرتسما على ملامح وجه بحريني أصيل . وإنها نظرية العميد، الذي يقول: " إن أهمية المواطن لدينا تجعلنا لا نكتفي بالتقارير المرفوعة ألينا بشان المشروعات، بل تقودنا نحو الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة" ..


لذلك ، فخليفة بن سلمان يوم أمس في المحرق ، لم يكن رجل دولة فقط ، ولا رئيس وزراء وعميدا تاريخيا فقط. فالنظام السياسي في البحرين كان منذ البداية التي أرسى قواعدها الأجداد والآباء من الحكام الخليفيين ، قام على الأبوة البارّة، والأبناء المخلصين الطيبين، والعروة الوثقى الممتدة من وريد القيادة إلى شريان الشعب ، ومن ضمير المواطنين إلى وجدان القيادة ..

خلال الجولة الميدانية التي قام بها سمو رئيس الوزراء يوم أمس في المحرق ، عرج على المشروعات الحيوية والخدمية التي كان سموه أمر بتنفيذها ، مشددا على وجوب سرعة الانجاز ، وموجها بتعزيز هذه المشروعات بإضافات حيوية أخرى . كما وجه سموه بتنفيذ مشروع المركز الصحي الجديد بالمحرق بأسرع وقت ممكن وتعزيزه بالمرافق والخدمات التي تجعل منه مركزا صحيا متكاملا في خدماته الصحية والعلاجية.

كذلك فقد وجه سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى إعادة تأهيل المشاريع الإسكانية القديمة وتحديثها . كما اطلع على سير العمل في عدد من المشروعات، وتفقد بعض الأحياء القديمة وجال في شوارعها، والتقى بالمواطنين فيها واستمع سموه إلى ملاحظاتهم وآرائهم واحتياجاتهم. موجها إلى إعادة تأهيل عدد من هذه الأحياء وتطوير الخدمات فيها وتعزيزها بالمرافق اللازمة..

والحال ، أن زيارة سموه للمحرق يوم أمس ، كانت زيارة أداء حقوق ، وجولة بث تفاؤل ، ورحلة عمل وانجاز ، ولقاء وجدان بوجدان ..